ماذا بعد فشل التوقيع على مفاوضات السلام الشامل اليمنية في السعودية
بعد تعثر التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في اليمن، تواجه المملكة تحديات كبيرة، فالاتفاقية التي طرحتها الرياض برعاية الأمم المتحدة تعد خريطة طريق لإنهاء الحرب وإعادة بناء البلاد، ورغم التقدم الذي حققته السعودية في جهودها لتحقيق السلام، وتقريب وجهات النظر صوريا فإن هناك عدة أسباب وراء تعثر التوقيع على الاتفاقية.
(الأول) عن صفحة سؤالك:
ولأسباب التي كشفتها وسائل إعلام محلية ودولية أشار مجملها إلى عدم توافق الأطراف اليمنية وتحديدا في معسكر الشرعية شمالاً وجنوباً على بعض بنود الاتفاقية، على رأس تلك البنود هو اشترط المجلس الانتقالي أن يكون رئيس الوفد المفاوض من قبله لضمان ادراج (القضية الجنوبية) على طاولة الحل الشامل كما اشرنا سابقاً وأشارت إليه هيئة رئاسة المجلس في اجتماعها اليوم، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المنتمين للمحافظات الشمالية.
وفي المقابل يرى مراقبون أنه من الصعب الاقرار بفشل أو نجاح مفاوضات السلام المزمع تنظيمها بعاصمة المملكة العربية السعودية، وخاصة وان الرياض تمتلك كثير من الأدوات، كالتفاوض المباشر، او الوساطة الدولية، او الضغط الدبلوماسي، او الدعم المادي والعسكري وغيره، كما أن التطورات الاخيرة من قبل الحوثيين في البحر الاحمر وتهديد الملاحة الدولية، يراه محللون سياسيون بأنه قد يعود بملامح الحرب والتصعيد العسكري مجدداً بإجماع دولي بضرورة إنهاء جماعة الحوثي عسكرياً وارغامهم الجلوس على طاولة المفاوضات والقبول بالحل الشامل.
وفي السياق ذاته، تظهر العديد من التساؤلات حول ماذا بعد فشل التوقيع على مفاوضات السلام الشامل اليمنية في السعودية، والتي يبدو وانها لن تظهر ملامح إقامتها حتى تتفق الاطراف الدولية على ضرورة وضع معالجات حقيقية تضمن حق الجنوبيين، وبالمقابل إيجاد توافقات لكافة الاطراف الشمالية بما فيهم الحوثيين على إدارة الدولة في حال حدد الجنوبيين مصيرهم.