وطنكم يدعوكم للإستفاقة
دعوة من القلب ورسالة نبعثها إلى كل الثوار والشرفاء والمخلصين والمحبين لهذا الوطن اليمني بشكل عام و "الجنوبي" بشكل خاص في الداخل والخارج بالاستفاقة من السبات وان افتحوا أعينكم وشمروا سواعدكم وكونوا سيف الوطن القاطع لكل أيادي الشر وأصابع الفتنة وحصنه الحصين الذي سيتحطم عليه فساد الفاسدين وحقد الحاقدين وطمع المتربصون الذين عاثوا فيه الفساد وأهلكوا الحرث والعباد ولم تردعهم دماء الشهداء التي أريقت على ترابه ولا أنين جرحاه لاعتقادهم أنهم فوق القانون وأنهم عن الحساب والعقاب بعيدون، وان الوطن ملكهم وحدهم دون سواهم.
أيها الوطنيون الشرفاء منذ متى كان اللصوص والعملاء على الوطن أوصياء! وعلى ثرواته أمناء!! ومنذ متى جعل الاتباع للسيادة ثمنا "يشترى بها ويباع!.
يا نشطاء ومثقفي وعشاق الحرية والعدالة والكرامة ضعوا الوطن في المرتبة الأولى فليس هناك من مرتبة أخرى غيرها يمكنها أن تليق به... واجعلوا مصلحة الوطن الهم الأول والأخير، قبل أن يأتي يوم نندم فيه جميعا، يوم لا ينفع الندم، فإن فات الأوان لن يجدينا الندم نفعا ولن يعوضنا كثر الألم...
وليعلم كل غيور ووطني أن الوطن جوهرة نادرة غالية الثمن يسعى لسرقتها من بين أيادينا لصوص الأوطان والثروات، من بائعي السيادة والمكتسبات حتى وإن تلونوا بمساحيق الإخوة وارتدوا ثياب الحرص وأقنعة المساعدة والوقوف إلى جانبنا.
نقولها وبكل وضوح... ذات يوم، و (أراه قريبا) ستسقط تلك الأقنعة الجميلة التي تتخفى تحتها أقبح الوجوه، وأوسخ أنياب الفتك بالأوطان وسيكشف لنا الزمن القادم ما تم إخفاؤه تحت تلك الأقنعة من مؤامرات ودسائس خبيثة عمل عليها عملاء الداخل بعد أن حاكت خيوطها النجسة أيادي الخارج لإيقاف نبضات هذه الأرض الطيبة.
يا شرفاء هذا الوطن أعلنوها صرخة مدوية وبصوت عال يعانق عنان السماء بأن وطنكم ومقدراته ليس سلعة معروضة للبيع في مزاد العمالة والارتزاق، وان تلك الأموال المدنسة التي استطاعوا أن يشتروا بها بعض الرخصاء من العملاء وبائعي الأوطان لن تستطيع أن تشتري منه ذرة صغيرة من ترابه الطهور.
وليعلم القاصي والداني بأن أرواح الشهداء الطاهرة وأنين ودماء الجرحى الزكية، وكرامة النفوس الشريفة الأبية، هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل خططهم وأطماعهم القذرة، وجماجمهم المحشوة بالأنانية والخبث والأمراض.
وطنكم يدعوكم للاستفاقة ومن ثعابين الفساد يجب" تخليصه وإنقاذه ".
و-بإذن الله- لن يصلوا أبدا إلى ما يسعون إليه، طالما وهناك رجال شرفاء مخلصين قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وإن غدا لناظره لقريب.