بن غفير يصف الاسرى بـ"الحثالة" ويمنع الاحتفال باطلاق سراحهم
وصف وزير الامن الداخلي الاسرائيل المتطرف ابتمار بن غفير الاسرى الفلسطينيين بـ"الحثالة البشرية" واوعز لقوات الشرطة بمنع اقامة احتفالات لمن سيتم اطلاق سراحه منهم بموجب اتفاق الهدنة مع حماس.
وكان يفترض ان يتم البدء الخميس، في اطلاق سراح نحو 150 اسيرات من النساء والاطفال الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، في مقابل الافراج عن 50 طفلا وامراة من بين نحو 240 رهينة تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
لكن الخطوة ارجئت في اللحظات الاخيرة لاسباب تتعلق بقوائم اسماء المنوي تبادلهم، ما يؤخر بالتالي تنفيذ اتفاق الهدنة الذي توصلت اليه حماس واسرائيل بوساطة قطرية ومصرية، والذي سيستمر اربعة ايام وفقا لما اعلنته الاطراف.
وستكون الهدنة في حال تطبيقها هي الاولى منذ بدء الحرب في قطاع غزة اثر هجوم نفذته حماس ضد اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وقتلت خلاله 1200 شخص تقول الدولة العبرية ان غالبيتهم مدنيون.
ومن جانبها، قتلت اسرائيل اكثر من 14 الف فلسطيني خلال حملة قصف وغارات مدمرة وغير مسبوقة اطلقتها على قطاع غزة ردا على هجوم حماس.
وطلب بن غفير خلال اجتماع عقده مع قيادات شرطة الاحتلال قبيل الافراج المحتمل عن الاسرى الفلسطينيين، بالضرب بيد من حديد على اي مظهر احتفالي قد يقام بمناسبة اطلاق سراح اي اسير فلسطيني بموجب اتفاق الهدنة، باعتبار ان ذلك يدخل في باب "دعم الارهاب".
ودعا الوزير المتطرف الشرطة الى تعزيز تواجدها في الاماكن التي يتوقع ان تشهد مثل تلك الاحتفالات.
وانتهز بن غفير فرصة تواجده بين قيادات الشرطة واصداره هذه التوجيهات للتذكير بموقفه الرافض لاتفاق الهدنة مع حماس، والذي وصفه بانه "صفقة خاطئة" لانها تنطوي على وقف للقتال ضد حماس في قطاع غزة، بخلاف ما كان يامله من استمرار الحرب.
وقال مخاطبا قيادات الشرطة ان تعليماته واضحة وهي "لا يوجد فرح"، وعلى الاقل في القدس المحتلة.
وشدد على ضرورة منع المظاهر الاحتفالية باعتبارها "دعما للارهاب" واحتفاء "بالحثالة البشرية والنازيين".
واكد بن غفير مجدد ان سياسة وزارته غاية في الوضوح ممنوع اقامة اي مظاهر للفرح بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين.