تحذير من (الصحة العالمية).. مرض الانسداد الرئوي المزمن يصيب ملايين الأشخاص دون إدراكهم بالإصابة به
أوضحت مسؤولة إدارة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بمنظمة الصحة العالمية أهمية التعرف على مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وقالت الدكتورة سارة رايلانس، خلال حلقة برنامج "العلوم في خمس"، إن الانسداد الرئوي المزمن مرض يُصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على ملايين الأشخاص دون أن يدرك الكثيرون إصابتهم به.
ما هو مرض الانسداد الرئوي المزمن؟
يُعد مرض الانسداد الرئوي المزمن مجموعة من الحالات التي تؤثر على الرئتين، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، مما يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء وصعوبة في التنفس.
ينجم عن هذا المرض تلفًا والتهابًا في أجزاء مختلفة من الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متفاوتة حسب شدة الإصابة.
الأعراض الرئيسية
ذكرت رايلانس أن الأعراض تتطور ببطء، لكنها تتفاقم تدريجيًا، وتشمل:
ضيق التنفس عند بذل مجهود بسيط، مثل صعود السلالم.
السعال المستمر المصحوب بالبلغم
صعوبة أداء المهام اليومية مثل ارتداء الملابس أو الأعمال المنزلية.
في الحالات الشديدة، قد يصاب المرضى بضيق تنفس عند الحديث أو تناول الطعام.
وأشارت إلى أن الأعراض قد تتفاقم فجأة، مما يستدعي عناية طبية فورية أو حتى دخول المستشفى.
أسباب المرض وعوامل الخطر
أكدت رايلانس أن مرض الانسداد الرئوي المزمن لا يقتصر على المدخنين فقط، مشيرة إلى عوامل خطر أخرى مثل:
تلوث الهواء الداخلي والخارجي:
استخدام وقود الكتلة الحيوية (مثل الخشب أو الفحم) في الطهي داخل أماكن مغلقة.
التعرض لتلوث الهواء الناتج عن حركة المرور أو المصانع.
الالتهابات أثناء الطفولة:
الالتهابات الشديدة للجهاز التنفسي يمكن أن تعيق تطور الرئتين.
العوامل الوراثية:
بعض الحالات الوراثية تزيد من خطر الإصابة.
تاريخ الربو:
الربو في الطفولة، خاصة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
كما أوضحت أن تعرض الأم للتدخين أو تلوث الهواء أثناء الحمل، أو ولادة الطفل بشكل مبكر أو بوزن منخفض، قد يؤثر سلبًا على نمو الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض لاحقًا.
التشخيص والعلاج
شددت رايلانس على أهمية التشخيص المبكر وبدء العلاج في الوقت المناسب، مما يمكن المرضى من عيش حياة أكثر اكتمالًا. وأكدت أن ضيق التنفس ليس حالة طبيعية ويجب على من يعاني منه استشارة الطبيب فورًا.
رسالة توعوية
اختتمت رايلانس حديثها بالتأكيد على أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن يُصيب أي شخص، وليس المدخنين فقط.
وأوصت باتخاذ إجراءات وقائية لتقليل التعرض للمسببات، وضرورة نشر الوعي بأهمية التشخيص المبكر للحد من تأثير المرض وتحسين جودة حياة المصابين.