تقرير استقصائي موثق يكشف تفاصيل مثيرة عن (كتيبة الظل) ومهامها السرية الخطيرة!!
(الأول) متابعة خاصة:
كشفت مصادر أمنية واستقصائية عن تفاصيل مثيرة حول وحدة سرية داخل مليشيا الحوثي تُعرف باسم "كتيبة الظل"، مؤكدة أنها تشهد توسعاً ملحوظاً في أنشطتها، لتصبح جهازاً استخباراتياً خارجياً متخصصاً في التجسس والاغتيالات وملاحقة الخصوم خارج الأراضي اليمنية، تحت إشراف وتدريب مباشر من الحرس الثوري الإيراني.
ارتباط سري وتدريب مكثف
رغم عدم اعتراف الجماعة رسمياً بوجودها، أشارت معلومات أمنية يمنية إلى أن "كتيبة الظل" تتبع ما يسمى بـ**"الأمن الوقائي"** بشكل منفصل عن جهاز الأمن والمخابرات، وتضم عناصر عقائدية من محافظات صعدة وعمران وحجة.
وتلقت هذه العناصر تدريبات مكثفة في مجالات حساسة شملت: الاتصالات المشفرة، التتبع البشري، تقنيات الاختراق، والعمليات الخاصة. وتشير المصادر إلى أن الكتيبة تلقت بين عامي 2022 و2024 دورات في معسكرات الحرس الثوري في بندر عباس والأحواز، شملت تحليل الإشارات الإلكترونية، وبناء محطات اتصالات مشفرة، وتقنيات التسلل والاغتيال الصامت.
مهام سرية خطيرة وتوسع إقليمي
تتولى الكتيبة مهام سرية تتجاوز الحدود اليمنية، أبرزها:
- ملاحقة خصوم سياسيين وعسكريين خارج مناطق سيطرة الحوثيين.
- إدارة خطوط تهريب السلاح عبر البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
- إنشاء شبكات مخبرين في دول الجوار وتنفيذ عمليات خطف وتسليم لمطلوبين.
- تشغيل شبكة اتصالات مغلقة يشرف عليها ضباط إيرانيون.
وقد توسع نشاط الكتيبة منذ عام 2023 ليشمل جيبوتي وإثيوبيا والصومال، حيث أنشأت نقاط مراقبة غير رسمية لرصد حركة السفن وأقامت ممرات لوجستية لنقل مكونات مسيرات ومواد تصنيع عسكري.
ارتباط بفصائل العراق والمشروع الإيراني
كشفت تقارير غربية، ومنها تقرير لـ (Intelligence Online)، عن وجود خلايا حوثية ضمن شبكات إيرانية في القرن الإفريقي مرتبطة بملف البحر الأحمر. وفي العراق، أفادت معلومات صحفية بأن عناصر من الكتيبة شاركوا في تدريبات داخل معسكرات فصائل موالية لإيران، للاستفادة من خبراتها في الأمن الميداني والتحقيق وإدارة المصادر البشرية. وأكدت تقارير أمريكية تزايد التنسيق بين الحوثيين وفصائل عراقية في تطوير المسيرات والعمليات البرية.
كما أوضحت المصادر الأمنية اليمنية أن خمسة خبراء إيرانيين وصلوا إلى صنعاء والحديدة للمساعدة في إعادة هيكلة وحدات الاستخبارات الميدانية المرتبطة بالكتيبة، في إشارة إلى الدعم الإيراني المباشر.
ويرى خبراء يمنيون أن "كتيبة الظل" تمثل نواة مشروع يسعى الحوثيون من خلاله إلى بناء جهاز استخبارات خارجي على غرار نموذج "حزب الله اليمني"، بهدف حماية خطوط التمويل والتهريب وضمان استمرارية مشروعهم، مما قد يحولهم إلى فاعل إقليمي يمتلك أذرعاً استخباراتية خارج الحدود.
