الكشف عن موقف السعودية من التدخل البري الأمريكي في اليمن وإطلاق عملية واسعة لدعم الشرعية
(الأول) خاص:
كشف مصدر يمني مطلع عن موقف المملكة العربية السعودية، من عملية برية للجيش الأمريكي في اليمن، ضد مليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وقال المصدر إن السعودية تعارض ذلك ولن تشارك في حال حدثت، مشيرا إلى أن واشنطن لم تحسم قرار التدخل البري في اليمن، ودعم الحكومة الشرعية عسكريا حتى اللحظة.
ولفت إلى أن التوجه الأمريكي الجديد ما يزال ضبابيا وسط تبيان لدى صناع القرار في واشنطن، حول ذلك، حيث يبدي المعارضون لعملية برية في اليمن، تخوفهم من الذهاب لحرب أهلية جديدة، مما يقوض خارطة الطريق والهدنة الموجودة،
في حين يدفع مؤيدو التدخل البري، إلى دعم القوات اليمنية التابعة للشرعية وتأهيلها في الجنوب والساحل الغربي.
المصدر أرجع هذا التباين إلى أن واشنطن لا تسعى لتدمير قدرات الحوثيين، أو إعادة مساعدة الحكومة اليمنية في استعادة كافة مؤسسات الدولة، بل إيقاف هجمات الجماعة في البحر الأحمر.
وكان السفير الأمريكي باليمن، ستيفن فاجن، دعا الحكومة اليمنية إلى توحيد كافة القوات الأمنية تحت قيادة موحدة.. مؤكدًا أن حل الصراع في اليمن يبدأ بتقوية الحكومة الشرعية.
وأكد فاجن، في تصريحات لقناة «الحدث»، قبل أيام، أن «ضرب قدرات الحوثيين ضرورة تتسق مع القانون الدولي وحقنا بالدفاع عن النفس».
وأضاف السفير الأمريكي باليمن : واشنطن ليست في حرب مع الحوثيين، لكنها ملتزمة باستعادة حرية الملاحة، وإيران مستمرة في دعم الحوثيين بالمعلومات والأسلحة لمهاجمة الملاحة.
وإشار إلى أن «هجمات الحوثي المتهورة أثرت على التجارة الدولية والوضع المعيشي لليمنيين، وعملنا بجد لإيجاد مخارج للحوثيين لوقف مهاجمة الملاحة رغم أن العالم كله ضدهم»، مشددًا على أن «هناك جهود تُبذل مع دول أخرى للحد من تهريب الأسلحة من إيران للحوثيين».
وتابع: لم نسعَ لمهاجمة الحوثيين، لكننا نريدهم أن يوقفوا هجماتهم المتهورة، وعلى الأطراف المنضوية تحت الحكومة الشرعية وضع خلافاتها جانباً.
وشدد السفير الأمريكي باليمن، على أن حل الصراع باليمن يعتمد على تقوية الحكومة الشرعية، لافتا إلى أنهم حريصون على ما تحقق بالعملية السياسية "ونريد أن يعود الحوثي إلى عملية السلام"، داعيًا الحكومة اليمنية إلى العمل على جمع كل القوات الأمنية تحت قيادة موحدة.