كشف كواليس مخفية عن الوحدة وتحركات صالح والبيض.. الرئيس علي ناصر يقدم رؤيته للسلام في اليمن ويعلق على (رؤية السلام) للقشبري

كتب الدكتور مختار علوي القشبري مقالا عن رؤيته للسلام تحت عنوان (رؤية للسلام ووطن جديد) في موقع (الأول) ليعلق الرئيس علي ناصر محمد على المقال وجاء فيه:

كشف كواليس مخفية عن الوحدة وتحركات صالح والبيض..  الرئيس علي ناصر يقدم رؤيته للسلام في اليمن ويعلق على (رؤية السلام) للقشبري
الرئيس علي ناصرمحمد

(الأول) خاص:

"الصديق العزيز محمد حسين الدباء رئيس تحرير موقع (الأول) أطلعت على المقال بعنوان (رؤية للسلام ووطن جديد) الذي نشر في موقعكم، ونحن نحترم أي رأي يدعو للسلام في اليمن والمنطقة ولكننا لا نتفق مع أي محاولة لتقسيم اليمن إلى ما قبل عام ١٩٩٠.

 وكما تعرف - يا بني - بأنني قد طلب مني الخروج من اليمن عام الوحدة عام  ١٩٩٠ بطلب من الإخوة في عدن وعلى رأسهم علي البيض الذي قال حينها هو ورفاقه إنهم لن يدخلوا صنعاء وأنا موجود فيها ولبى الرئيس علي عبد الله صالح هذه الرغبة لهم ويبدوا أنها رغبة مشتركة من الطرفين للخلاص مننا مع إننا كنا أول من وقع على الاتفاقية الوحدة 1972 ووقعنا على دستور الوحدة وشكلنا المجلس اليمني الأعلى ووضعنا المناهج المشتركة للشمال والجنوب (التاريخ والجغرافية) واحتكمنا للغة الحوار بدل عن السلام من أجل تحقيق الوحدة وهذا ما حصل عام ١٩٩٠ وليس لهم علاقة بالوحدة بل فقط وقعوا عليها واساؤوا إليها وتآمروا عليها.

وكنا نمتلك جيش قوامه اكثر من 15000 مقاتل وونمتلك حزب وأغلبية مجلس الشعب وتأييد جماهيري واسع في الجنوب والشمال اكثر من الذين يقفون مع علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض ورغم هذا فقد أيدت قيام الوحدة وكنا نعتبرها مخرج لحل الازمة في اليمن وايقاف الحروب والصراعات بين الشمال والجنوب لأكثر من عشرين عاما وكان هناك خلاف حول تحقيقها من كان يريد تحقيقها عبر الحرب كما حدث في عام 1972.

 وكان الهدف ليس تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب بل ضم الجنوب الى الشمال وفي عام 1979 اندلعت الحرب الثانية من أجل الوحدة وكان الجنوب سياسيا واقتصاديا وعسكريا متفوقا على الشمال ويريد ضم الشمال الى الجنوب عسكريا وكنت ضد هذا الرأي فانا لست مع الضم من قبل الجنوب أو الشمال بل نريد وحدة عبر الحوار السلمي بين الشمال والجنوب.

وهذا  لا يزال رأيي حتى اليوم فإن الوحدة يجب ان تتحقق عبر الحوار وليس عبر الحرب وسياسية الأمر الواقع التي تفرض على الشمال والجنوب اليوم حيث يوجد أكثر من رئيس واكثر من حكومة واكثر من مجلس نواب واكثر من جيش وانا لست مع حكومتين تابعتين لايران والخليج كما اشارت الرؤية التي قدمها الصديق د القشبري مع احترامي له، ولكن احترم رأيه، ونحن حريصون على إقامة علاقات مع دول الخليج وايران نداً  للند وليس تابعين لأحد وبالمقابل عليهم  ان يحترموا سيادتنا وقرارنا الوطني. 

اليمن بسكانه ال٤٠ مليون وثرواته الهائلة من نفط وغاز وسياحة وزراعة وغيرها قادرة أن تنهض باليمن اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وتساهم في استقرار اليمن والمنطقة إضافة الى مساحته الواسعة وتحكمه بباب المندب ووموقعه الاستراتيجي بالبحر الاحمر والمحيط الهندي وبحر العرب.

نأمل أن يستمر الحوار مع الدكتور القشبري وأن وتوقف الحرب وتستعاد الدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد فقوة اليمن وعزته في وحدته وهذا ما لايريده الاخرين. تاريخياً وكما تعرف أن اليمن تعرض للغزو عبر التاريخ من الرومان واليونان والفرس والاحباش والاتراك والبرتغاليين والفرنسيين البريطانيين ولكنهم هزموا جميعاً لأن الشعب اليمني يرفض الاحتلال فقد هزم الطغاة والغزاة عبر التاريخ.. ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا