"ثغرات" تسببت في ارجاء تنفيذ اتفاق الهدنة بين اسرائيل وحماس
تسببت "ثغرات" في عدد من بنود اتفاق الهدنة بين اسرائيل وحماس في ارجاء تنفيذ الاتفاق الذي كان متوقعا ان يبدأ الخميس، وبحيث ان التوقعات تشير حاليا الى ان الامر قد يمتد الى الجمعة وربما اكثر بحسب مسؤولين اسرائيليين.
وقال مصدر لهيئة البث الاسرائلية انه "لا تزال هناك ثغرات" في الاتفاق يجري العمل على معالجتها، لكنه استبعد ان تصل الامور الى حد "الانفجار" وانهيار الصفقة.
وكانت قطر التي توسطت في المحادثات اكدت الاربعاء، توصل حماس واسرائيل الى اتفاق على هدنة انسانية في قطاع غزة مدتها اربعة ايام سيجري خلالها اطلاق سراح رهائن من النساء والاطفال تجتجزهم حماس في مقابل افراج الدولة العبرية عن اسرى فلسطينيين مماثلين في سجونها.
وتقول اسرائيل ان حماس وفصائل فلسطينية متحالفة معها احتجزت نحو 240 شخصا خلال هجوم مباغت شنته على الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر واقتادتهم الى القطاع.
وادى احتجاز هؤلاء الرهائن، وكثير منهم اجانب او يحملون جنسيات مزدوجة، في تعقيد مسار الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس، واسفرت حتى الان عن استشهاد اكثر من 14 الف فلسطيني معظمهم نساء واطفال، وذلك في مقابل 1200 شخص تقول تل ابيب انهم قتلوا في هجوم الحركة.
وتنبأت تسريبات نشرتها وسائل اعلام بان يبدأ تنفيذ الاتفاق اليوم الخميس. على ان تل ابيب قالت ان ذلك غير مرجح قبل يوم الجمعة.
واكد ذلك تصريح نشره تساحي هانغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في وقت متاخر الاربعاء، واكد فيه ان المفاوضات حول استعادة الرهائن لا تزال جارية وهي تتقدم باستمرار.
واضاف هانغبي ان بدء عملية اطلاق سراح الرهائن لن يتم البدء بها قبل يوم الجمعة، مع تشديده على ان ذلك سيجري وفقا لما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وقالت هيئة البث الاسرائيلية انه كان مفترضا ان تسلم الدوحة الى تل ابيب اسماء عشرة من الاسرى الاسرائليين الذين ستفرج عنهم حماس، وان تقوم الدولة العبرية من جهتها بتزويد القطريين بقائمة باسماء الاسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم.
لكن مسؤولا اسرائيليا ابلغ الهيئة ان الوسيط القطري ابلغ اسرائيل ليل الاربعاء بانه لم يتم بعد توقيع الاتفاق من قبل حماس لاعتبارات داخل الحركة، علما ان الاخيرة كانت اعلنت الاربعاء ان اتفاق الهدنة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من صباح الخميس.
الاتفاق ليس في خطر
ومن جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني قوله ان تاخير بدء الهدنة متعلق بتفاصيل برزت في اللحظات الاخيرة حول اسماء والية تسليم الرهائن، مؤكدا انه تم تبادل قوائم الرهائن والاسرى عبر الوسطاء القطريين والمصريين.
ولم تؤكد اسرائيل رسميا ما سبق واعلنته حماس بخصوص موعد بدء تنفيذ اتفاق الهدنة، ونقلت هيئة البث عن مسؤول اسرائيلي قوله ان الدولة العبرية تجاهلت ما ذكرته الحركة لعلمها انه لم يتم بعد ابرام الاتفاق".
كما نقلت وسائل اعلام عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اشارته الى ان احدا في الجانب الاسرائيلي لم يعلن عن انه سيتم البدء في الافراج عن الرهائن الخميس.
وايضا اكد مقربون من نتنياهو ان التنفيذ لن يبدأ الخميس، مضيفين ان الحرب ستستمر طالما لم يتم التوقيع على الاتفاق، لكنهم اكدوا ان هناك ثمة تفاؤل في تل ابيب بان ذلك سيحصل.
وفي وقت سابق الخميس، قالت القناة 13 الاسرائيلية ان اصرار حماس على تضمين الاتفاق قضايا تعتبرها اسرائيل غير مقبولة تسبب في تاجيل ابرامه واعلان موعد بدء التفيذ.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي اسرائيلي استبعاده انهيار المحادثات بشأن الاتفاق رغم الفجوات، وتاكيده ان الصفقة ليست في خطر.
وبموجب الاتفاق، ستفرج حماس عن 50 رهينة من النساء والاطفال مقابل 150 اسيرا في السجو الاطفال من النساء والاطفال. وسيتخلل ذلك وقفا لاطلاق النار في كافة انحاء قطاع غزة، وتعليقا للطيران في كامل القطاع باستثناء الشمال حيث سيقتصر التعليق على ست ساعات يوميا على مدار ايام الهدنة الاربعة.
وايضا، سيتم السماح بدخول المساعدات الاغاثية والانسانية والطبية الى كافة مناطق قطاع غزة، اضافة الى عدد من شاحنات الوقود.