دعوه يغرق!
انتهت الحرب على غزة.
العنوان الأبرز الذي تحته جند الحوثي وحشد للجبهات، وأُكلت به أموال الناس، واحتكرتْه به تجارات داخلية وخارجية، دون أن يتحقق له الربح المأمول.
واليوم يشعر بأنه يقف في الفراغ.
الحنق الشعبي يزداد، وخلافات قياداته تطفو على السطح، والانشقاقات تربك صفوفه، ومشرفوه الذين فاحت روائح فسادهم يتنافسون على تحصيل الجبايات.
وضع الناس تحت سيطرته يزداد سوءًا، وهو يدرك أن لحظة الانفجار قادمة، مهما غسل أدمغة الناس ورفع شعارات، لأن من رأوه يسقط الحكومة بسبب جرعة سعرية قدرها خمسمائة ريال، رأوه كذلك يلهف خلف مليارات الدولارات.
ملأ الدنيا شعاراتٍ فارغةٍ مثل دماغه، وفيما طوابير الجياع تزداد، يرفع من منسوب محاضراته الدينية. يظن أنه سيشبع الناس بالكلام.
ومع قلقه من انفجار الوضع، ضخّ خلال الأيام الماضية قدرًا كبيرًا من التهديدات هنا وهناك، والغرض منها: "أنقذوني، أنا في ورطة".
المضحك أنه يطالب بالمرتبات من "العدوان السعودي"، ليكون بذلك أول من يطلب هذا الطلب في التاريخ.
هو يسابق الوقت قبل الانفجار، مع مراقبته للاتفاقيات الأمنية في الإقليم. يريد الحرب، وليس لديه القدرة عليها، وهو أدرى بحجم الدمار الذي لحق به.
ولذا يصرخ ويهدد، لا ليقاتل، ولكن ليهبَّ الجوار لنجدته، فيما الناس ليسوا على عجلة من الأمر.
لا تنقذوه...
دعوه يغرق في بحر سيئاته، فما مرّ على اليمنيين أسوأ منه.
