عقبة العرقوب بشقرة أبين تحصد الأرواح (تقرير)
لا يمر عام إلا وتسجل عقبة "العرقوب " بين منطقة شقرة الساحلية، ضحايا من سالكي الطريق
الأول
طالب عدد من سالكي عقبة العرقوب بمنطقة شقرة التي تربط محافظتي عدن وأبين وشبوة وحضرموت، الجهات المسؤولة بمحافظة أبين بإعادة تصميم عقبة العرقوب أو إيجاد طريق جديد، نظرا لما تشهده من حوادث راح ضحيتها العديد من الأرواح والأموال، خصوصا أن أعدادا كبيرة تسلك العقبة يوميا.
لا يمر عام إلا وتسجل عقبة "العرقوب " بين منطقة شقرة الساحلية، ضحايا من سالكي الطريق، بسبب انحدارها الشديد وكثرة تعرجاتها ما يتسبب في حوادث مرورية مأساوية، خصوصا لمن يسلكونها لأول مرة وتزداد المآسي وتكثر الضحايا خاصة للوافدين والمغتربين من دول الخليج العربي .
يقول السالكون في العقبة تحتاج لتوسعة مسارها المفرد وازدواجيته، وتهذيب التعرجات، ووضع لوحات عاكسة في المنحنيات الخطرة، ولوحات إرشادية لتحديد السرعة .
عدد كبير من المنحنيات..
يقول أحد سائق مركبة متوسطة " اجرة " ( باص ) أن عقبة العرقوب أصبحت حجر عثرة أمام المارين ، إذ يوجد بها عدد كثير من المنحنيات شديد الخطورة، تسببت في العديد من الحوادث، مؤكدا أنهم عانوا عدة سنوات من هذه العقبة، وأن عمرها الافتراضي انتهى، إذ أصبح الطريق متهالكا وخطير للغاية.
فيما طالب احد الركاب الذي كان على متن باص اجرة وزارة الأشغال بسرعة استبدال تصميم هذه العقبة المرعبة، وتغيير مساراتها كونها أصبحت مصيدة لحصد أرواح عابريها.
متى يكون المرور بسلام؟
سائق شاحنة نقل كبيرة يقول " : عند مرور الشاحنات بهذه العقبة قادمة من محافظة عدن وهي محملة بالبضائع تواجه صعوبة بالغة في صعود العقبة وتضطر بعض هذه الشاحنات والمركبات المحملة للتوقف أسفل العقبة لعجزها عن مواصلة الطريق صعوداً.
ويضيف ويتسبب توقف الشاحنات في هذه العقبة في إعاقة السيارات الصغيرة من المرور, وقد حدثت كثيراً من الحوادث لهذا السبب.
وأشار " وعليه فاننا نتوجه إلى حكومة الشرعية وسيادة اللواء الركن ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة ابين ليضع له بصمة ثابتة سيتذكرها ابناء المحافظة بعده لسنوات طوال، و البصمة تتمثل في توجيهك الكريم بشق واستحداث طريق بجانب العقبة السابقة ليكون الطريق المستحدث للسيارات الطالعة من اتجاه عدن على ان تبقى العقبة القديمة مفتوحة امام السيارات المتجهة لعدن نزولاً .
وتابع حديثه وبهذا ستتمكن الشاحنات وسيارات النقل الثقيلة من المرور بسلام وامان وستتقلص الحوادث في هذه الطريق التي عانى منها مستخدموا الطريق كثيراً.
فجائع الموت .
من جانبه يقول الصحفي رائد الفضلي :" لم يمر أسبوع زمان إلا وفجائع الموت على قارعة طرق العرقوب المؤدية من العاصمة زنجبار إلى مديريات المناطق الوسطى وإلى بعض المحافظات في بلادنا، فهذا الطريق شريان حياة ، لكثير من المناطق والمحافظات ، ونظرا لمكانته الجغرافية الاستراتيجية .
ويضيف الفضلي قائلا:" يحتاج هذا الطريق لدراسة شاملة ، خاصة والمركبات الثقيلة المارة فيه ، تعيق سير حركة مواصلات السيارات الصغيرة وسيارات النقل الخاصة ، ومنها ما يحصل في هذا الطريق من الحوادث المتواصلة ، ناهيك عن السرعة الجنونية لبعض سائقي المركبات بحيث يفتقد هذا الطريق لوجود نقاط رجال المرور ، واللآدارات التي تفرض على السائقين باتباع سرعة محددة وفق أنظمة ولوائح شرطة المرور كما تحتاج هذه الطريق إلى كشافات الطاقة الشمسية لتساعد في الإضاءة الليلية بحكم إن هذا الطريق فيه من الظلام الدامس يواكب الطبيعة الجبلية للمنطقة كما قيل إن هناك في مشروع فتح طريق للمركبات الثقيلة ، بداء العمل فيه .
ويسترسل في حديثه:" لكن العمل فيه ببطئ خاصة وفجائع الموت في هذا الطريق تتخطف أهالي تلك المناطق ، كما حصل ليلة البارحة مع الطريق الذي كان ضحيته قائد الحزام الأمني لقطاع مودية والمناطق المجاورة لها ، القائد وليد أحمد عوض المقيلب وبعض رفاقه ، طيب الله ثراهم الذين وافتهم المنية في هذا الطريق ناهيك عن فجائع الموت لكثير من العائلات في هذا الطريق الذي تقدر وفياته في العام الواحد ، بأعداد تتجاوز الوفيات الطبيعية للمناطق الوسطى ٠
ودعا الفضلي الجهات المختصة ، وفي مقدمتها سيادة المحافظ أبوبكر حسين ، والسلطات المحلية في المديريات ، ورجال الأعمال ، والتجار ، وكل الشرفاء ، بتخصيص ميزانية مالية لهذا الطريق ، للوقوف مع معوقات هذا الطريق ، والمعالجة السريعة ، بما تحتاجه هذا الطريق من توسعة ، وترميم ، ووضع حواجز اسمنتية للمنعطفات الكثيرة الخطورة ، حفاظا على أرواح الناس التي تزهق كل يوم مع وعورة هذا الطريق.
مواطنون يناشدون.
وشدد المواطنون في مطالبهم للجهات المسؤولة للنظر في طريق العرقوب الذي يشهد يوميا حوادث ووفيات، وأيضاً حاجتهم الماسة لإيجاد مركز للدفاع المدني لتتم مباشرة الحرائق التي تحدث وذلك بأسرع وقت ممكن من أجل حماية الأرواح وسلامتها حيث سبق وأن تعرضت عدد من الحالات للوفاة بسبب تأخر إنقاذهم نظراً لبعد المسافة .