في طريقي الى المخا

في طريقي الى المخا كان في استقبالي ابن ردفان البشوش الخلوق ، ورافقني في طريقي ابن زنجبار الهادئ الصبور ، وعلى النقاط العسكرية كان تعامل ابن الصبيحة المهذب والراقي وابن عدن الرائع البسيط ، وعند الوصول كان في استقبالي ابن تهامة المتواضع الوقور وكان معه من احرار ذمار وتعز وعدن وشبوة وإب وريمة و الذين تشرفت باستقبالهم بتلك الحفاوة والاحترام والتقدير ما زادني شرفاً وفخراً وسعادة ..وتسائلت اين تلك الأخبار والهرطقات التي تحاول ان تعكس الحقائق وتشوه الواقع وتظلل الناس بأخبار مبالغ في نقلها وخبيثة في اهدافها.فالكل هنا واحد وفريق واحد وصف واحد وعقيدة واحدة وهدف واحد وعدو واحد حتى وان اختلفنا احيانا في وجهات النظر ، فالكل مؤمن ان كل خلافاتنا قابلة للحل والتسوية مهما بلغ مداها ونستطيع التعايش مع بعض مهما اختلفت أراؤنا ومذاهبنا وافكارنا ، فالتنوع والاختلاف سنة الحياة الا مع تلك المليشيات الخمينية الارهابية فلا حل ولا قبول بأي حلول الا على قاعدة "يا احنا يا هم "المهم ،،،دخلنا المخاء في الليل ولم يسعفني ان ارى شيئا واضحا من معالمها او منجزاً بارزاً يدلل عليها.ولكن لفت انتباهي جملة قالها ابن ردفان عند دخولنا النطاق العسكري للمقاومة الوطنية حيث قال " الان يافندم ستشتم ريح الدولة " ! وهي اشارة واضحة الى وجود رجال دولة وقانون ونظام ومنجزات ونموذج لدولة مصغرة يتمناها كل ابناء اليمن . فقلت في نفسي رغم ثقتي من قوله ومعرفتي بما انا مقدم عليه ، سنرى غدا سر ذلك القول ، وما رأيناه وسمعناه ولمسناه في اليوم التالي أكد ماقاله رفيقنا الردفاني ..وللحديث تفاصيل وبقية ..